اظهرت دراسة طبية جديدة ان الاشخاص الذين تزيد اوزانهم في بداية الاربعينيات من اعمارهم يزيد لديهم خطر الاصابة بمرض الزهايمر بعد ذلك بعشرات السنين.
وقالت الدكتورة راشيل وايتمير في مؤتمر صحفي عقد بالاكاديمية الاميركية لطب الاعصاب في سان دييغو، "كنا نعتقد انه بمجرد ان ناخذ بالاعتبار مرضى السكر وشرايين القلب، لن يكون هناك تاثير لزيادة الوزن على مرض الزهايمر, لكن ثبت ان ذلك ليست حقيقة".
ودرست وايتمير وزملاؤها بيانات نحو تسعة الاف رجل وامراة كانت اعمارهم تتراوح بين 40 و45 عاما عندما تم فحصهم لاول مرة بين عامي 1964 و1973, وقيست دهون الجسم في الظهر والاذرع باستخدام فرجار خاص.
وخلال فترة متبعة بلغت في المتوسط 23 عاما تم تشخيص اصابة 221 شخصا بالزهايمر.
وقالت وايتمير انه بعد الاخذ بالاعتبار تاثير السكر والسكتة الدماغية وارتفاع مستويات الكولسترول وزيادة ضغط الدم، لوحظ تاثير مستقل قوى على الاشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الشحوم في منتصف العمر.
وزاد احتمال الاصابة بمرض الزهايمر لدى الاشخاص الذين كانت توجد لديهم مستويات مرتفعة من الدهون في الذراع والظهر بمقدار ثلاث مرات تقريبا عن الاشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة.
واضاف الباحثون ان هذه الصلة كانت اقوى عندما اخذ في الاعتبار مؤشر كتلة الجسم وهو مقياس شامل لوزن الجسم بالمقارنة مع الطول.
وقالت وايتمير ان مؤشر كتلة الجسم مؤشر جيد لزيادة الوزن والبدانة لكنه لا ياخذ في اعتباره توزيع الدهون في الجسم, مشيرة الى ان ذلك ربما يعني انه حتى اذا كان شخص وزنه عادي ويحمل كمية كبيرة من الدهون في مناطق معينة ولاسيما الجذع، فانه معرض للخطر.
ودعا الباحثون الاطباء الى تذكير الناس بانهم بحاجة للتفكير في الوزن في منتصف العمر.
كما ان التخلص من الوزن الزائد ودهون الجسم في منتصف العمر ليس مفيدا للقلب فحسب وانما ايضا للمخ.
0 comments: