يويورك - أ ش أ
قال مسئولون فى البيت الأبيض ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلص إلى أنه لافائدة ولاأمل فى التوصل لاتفاق سلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني طالما بقى بنيامين نتنياهو فى منصبه كرئيس لحكومة اسرائيل؛ حسبما ذكرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية فى تقرير بثته الليلة على موقعها الإلكتروني.
وتقول الصحيفة إن رئيس الحكومة الإسرائيلية لم يكن بمقدوره أن يكظم غيظه فيما يعد أوباما أول رئيس للولايات المتحدة يعود لمرجعية حدود ماقبل حرب الخامس من يونيو 1967 كأساس لحل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.
وأضافت ان نتنياهو بوغت برجوع أوباما لمرجعية حدود 67 وهو الذى كان يمنى نفسه كما بدا جلياً قبيل توجهه إلى واشنطن بأن يسمع منه ماسمعه عام 2004 من الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش عن عدم واقعية هذه المرجعية.
وفى المقابل، كما تقول الصحيفة الأمريكية نقلاً عن محلل سياسي فلسطيني فإن بيان أوباما يخلق وضعاً جديداً من وجهة النظر الفلسطينية لأنها المرة الأولى التى يعلن فيها رئيس للولايات المتحدة استناده لمرجعية حدود 1967 كأساس لتسوية النزاع .
ونسبت الصحيفة للخبير واستاذ العلوم السياسية الفلسطيني خليل شيكاكى قوله إن ماحدث من أوباما أكثر من قدرة إسرائيل على الهضم، معتبراً أن الرئيس الأمريكي وضع رئيس حكومة إسرائيل فى موقف بالغ الصعوبة.
وكانت الصحيفة قد اعتبرت فى وقت سابق اليوم الاجتماع المقرر اليوم بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى البيت الأبيض بمثابة مواجهة ونقطة تحول فى العلاقات التي لم تكن يوما دافئة.
وأكدت تقارير صحفية اليوم أن البون شاسع والفجوة مازالت كبيرة بين اوباما نتنياهو وأنه من الواضح ان الخلاف بين الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة الإسرائيلية حول مسألة حدود الدولة الفلسطينية المقترحة هي السبب الأكثر اهمية فيما يتشبث نتنياهو برفض الانسحاب لحدود الرابع من يونيو 1967.
وكانت تسيبي ليفني زعيمة المعارضة الاسرائيلية ورئيسة حزب ''كاديما'' الإسرائيلي قد اتهمت اليوم نتنياهو بتدمير العلاقات الإسرائيلية مع الولايات المتحدة.
وقالت ليفني ''إن نتنياهو تحدث عن إجماع إسرائيلي وتوافق في الآراء، وإذا كان لهذا التوافق وجود فهو أن العلاقات مع الولايات المتحدة أساسية لإسرائيل، ورئيس الوزراء الذي يضر بهذه العلاقة لسبب غير ضروري فإنه في الواقع يضر بأمن إسرائيل وقدرتها على الردع''.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي رفض أمس خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، قائلا إن اسرائيل لن تنسحب الى حدود 1967 كجزء من اتفاقية سلام مع الفلسطينيين.
وقال أوباما في خطابه إن مستقبل دولة فلسطين المقبلة ينبغي أن يستند إلى حدود ما قبل 1967 مع تبادل أراض متفق مع إسرائيل، وأضاف أن حدود دولة فلسطينية ''ذات سيادة وغير عسكرية أو مسلحة'' ينبغي أن تقوم على ''حدود 1967 وتبادل أراضي متفق عليها بين الأطراف''.
0 comments: